الاثنين، 2 يونيو 2014

اكلات مصرية لها تاريخ

                                                        (الكنافة )                                                        
                           اما الرواية الأكثر انتشارا فهي التي تتحدث عن ان الكنافة حلوى مصرية قدمها المصريون الى المعز لدين الله الفاطمي عند مجيئه الى مصر في القرن الثالث الهجري كأحد مظاهر الاحتفال والترحيب به. وقد اشتهرت الكنافة باسم «زينة موائد الملوك» لارتباطها بهم. يذكر ان الكنافة كلمة عربية تعني الستر والرحمة والظل، فيقال «فلان في كنف الله» أي انه في حوزته ورحمته. وقد نافست القطائف الكنافة في الشهرة وإعجاب الناس بها، وعرفها المصريون في العهد الفاطمي عندما قام احد الطهاة بعمل فطيرة محشوة بالمكسرات ومسقية بالقطر وكانت تقدم في طبق ليقطف منها الآكلون، ومن هنا جاء اسمها القطائف. وقد حظيت كل من الكنافة والقطائف بشهرة واسعة حتى ان بعض شعراء العرب نظموا فيهما الشعر، نذكر منهم على سبيل المثال ابو الحسين الجزار الذي انشد قائلا : 
ومالي أرى وجه الكنافة مغضبا ولولا رضاها لم ارد رمضانها ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت تصد اعتقادا ان قلبي خـانها ومن عشق الكنافة الى غضب الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي الذي وصف بأنه كان غريب الأطوار، متسلط الأحكام والقرارات، سافكا للدماء. فقد تولى حكم مصر عام 383 هجرية، حيث أشبع المصريين ظلما بقراراته الغاشمة على مدى 21 سنة هي مدة حكمه. من أغرب القرارات التي اتخذها، منعه أكل الملوخية أو بيعها بل انه قام بقتل كل من قام ببيعها دون ان يعرف أحد سبب المنع. وعلى الرغم من عشق المصريين للملوخية إلا أنهم انصاعوا لأمر الحاكم بأمر الله، وامتنعوا عن أكل هذا الطبق الذي اشتهروا بطهيه والتفنن فيه، حتى أن العديد من الشعوب أخذته منهم. ويبدو ان لعنة الملوخية طاردت الحاكم بأمر الله طوال حياته حتى لقي حتفه بطريقه غامضة لم يكشف عنها التاريخ . فالبعض قال انه ذبح في الصحراء وقطعت جثته من قبل أعدائه، وآخرون قالوا ان أعداءه الزين قتلوة